يُستخدم خشب الأبنوس في صناعة السكاكين لصنع المقابض. يُعتبر هذا الخشب الداكن، الذي يُستخرج بشكل رئيسي في الهند وإندونيسيا، منذ العصور القديمة رمزًا للأخشاب الثمينة ويُستخدم منذ ذلك الحين في الأعمال الخشبية الحصرية للغاية.

خشب الأبنوس هو خشب أشجار جنس Diospyros التي تنتمي إلى عائلة خشب الأبنوس. يتميز بلونه الأسود أو الأسود البني وخطوطه الدقيقة والمرئية بوضوح التي تمنح الخشب نسيجًا مميزًا للغاية. في الحالة المصنعة، يمتلك خشب الأبنوس سطحًا أملسًا جدًا. إلى هذه الصفات الجمالية، تضاف الخصائص الفيزيائية الخاصة لخشب الأبنوس. فهذه الخشب النادر والفاخر يتمتع بكثافة عالية، وهو قوي جدًا وله مقاومة عالية للشيخوخة، مما يجعله خيارًا مفضلًا ليس فقط للاستخدامات الزخرفية، بل أيضًا في الأماكن التي يتعرض فيها الخشب لإجهادات خاصة – مثل مقابض السكاكين.

تشمل المناطق التقليدية لانتشار خشب الأبنوس المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في أفريقيا وجنوب آسيا، وخاصة الكاميرون ومدغشقر وسريلانكا ولاوس وفيتنام وإندونيسيا. خشب الأبنوس القادم من الكاميرون هو الأكثر انتشارًا بفارق كبير. ومع ذلك، فإن الأنواع الأخرى ذات جودة أعلى، حيث يُعتبر خشب الأبنوس المعروف باسم سييلون (المسمى نسبة إلى الاسم القديم لجزيرة سريلانكا) الأعلى جودة، لكنه نادر جدًا في الوقت الحالي. لصنع منتجات عالية الجودة، يُستخدم اليوم غالبًا خشب الأبنوس من مدغشقر وإندونيسيا.

كان خشب الأبنوس يُعتبر ثمينًا جدًا لدى قدماء المصريين، ومنذ ذلك الحين تم استخدامه في معظم الثقافات لصنع منتجات خشبية دقيقة وفاخرة – خاصة للأعمال المزخرفة (الإنترسي) والقشرة الخشبية، وكذلك للآلات الموسيقية. خلال فترة التاريخية في أواخر القرن التاسع عشر، أصبح من الموضة صنع مقابض الأبواب والنوافذ، وكذلك مقابض أدوات المائدة الفاخرة والأسلحة من خشب الأبنوس، وهو الاستخدام الذي استمر حتى اليوم في صناعة مقابض السكاكين الأنيقة.